اعراض اضطراب طيف التوحد وعلاجة

إنّ اضطراب طيف التوحد هو واحد من الحالات المرتبطة بنمو الدماغ، كما أنّ له تأثير على الطريقة التي يقوم بها الشخص بتمييز الآخرين وكيفية تعامله معهم اجتماعيًا، مما يؤدي لمشاكل عديدة على مستوى التواصل الاجتماعي والتفاعل مع المحيط، علاوةً على أنّ الاضطراب يشمل أنماط معينة ومتكررة على مستوى السلوك، في الوقت الذي تشير فيه عبارة “الطيف” لمجموعة من الأعراض الواسعة، لهذا سنقوم في مقالتنا بالحديث عن اضطراب طيف التوحد.

ما هو اضطراب طيف التوحد

يُعرف اضطراب طيف التوحد بأنّه اضطراب نمائي يحدث خلال مراحلة الطفولة المبكرة، ويؤثّر على طريقة التواصل والتفاعل مع المحيط الاجتماعي، كما أنّه يتضمّن أنماط سلوكية معينة ومتكررة، وفيما يخص أسباب هذا الاضطراب، فإلى الآن لا يوجد سبب معيّن له، ولكن العوامل الوراثية والجينية تلعب دورًا بارزًا بالإصابة به، كما أنّها تتفاعل مع العوامل البيئية المختلفة ويتم دراسة علاقتها بهذا الاضطراب في الوقت الحالي كالمضاعفات الواقعة خلال فترة الحمل وكذلك الولادة، ولكن، رغمًا عن ذلك، لم يتم إثبات وجود علاقة بشكل مباشر مع أي عامل من هذه العوامل إلى الآن.

يمكنكم الحصول على استشارة طبية فورية مجانية اونلاين

أعراض اضطراب طيف التوحد

تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور خلال مرحلة مبكرة من مراحل الطفولة، حيثُ تظهر علامات تحذيرية كعدم الاستجابة وضعف التواصل بالبصر أو التأخر اللغوي، كما يتم الاستدلال على هذه الأعراض عبر العناصر الآتية:

ضعف مهارات التواصل الاجتماعي

• ضعف في التواصل عبر البصر.
• لا يقوم الطفل بالإشارة للأشياء التي يقوم بطلبها، وربما يستعمل الآخرين بدلًا منها كأن يُمسك يد الأم.
• عدم وجود استجابة عند مناداته باسمه، سواءً كان المنادي هو أحد والديه أو كان واحد من الآخرين، حيثُ يُظهِر صعوبة بالسمع أو يظهر كما أنّه لم يَسمع.
• تأخّر باللغة أو فقدانها بعدما تظهر في أوّل سنواته.
• عدم الاستمتاع بالأنشطة التي تقام مع الآخرين بالغالب، مع عدم المشاركة فيها أيضًا.
• من الصَّعب عليه أن يأخذ ويرد خلال الحديث، أو القيام بالمشاركة بحديث ما.
• يقوم بالتحديث بالموضوع الذي يفضّله دون منح الآخرين فرصة من أجل الرد.
• نبرة ليست عادية عند التحدّث، فقد يظهر الصوت وكأنه آلي أو رتيب.
• تكرار العبارات أو تكرار الكلمات التي يقوم بسماعها.
• التعابير الغريبة التي تظهر على الوجه والتي لا تكون متناسقة مع السياق.
• الصعوبة في الإظهار والتعبير عن العواطف والمشاعر حيثُ يظهر كما لو أنّه ليس مدركًا للمشاعر الخاصة بالآخرين.
• صعوبة التعرف على إشارات الجسد التي تكون غير لفظية، كتعابير وجوه الآخرين، حيثُ يُظهِر استجابة بصورة ليست معتادة.

استخدام سلوكيات متكررة ونمطية

• استعمال حركات متكررة ونمطية كالتأرجح والرفرفة بالإضافة إلى الدوران والتصفيق.
• الطقوس المحددة، على سبيل المثال: القيام بترتيب الألعاب عبر طريقة الصف والقيام بإعادة الترتيب.
• وجود نمط معيّن للحياة، مع الانزعاج من التغييرات التي يمكن أن تحدث بهذا النمط مهما كانت بسيطة كالأكل ونمط الملابس.
• يركّز على التفاصيل الخاصة بالأشياء كتركيزه على السيارة أو عجلاتها التي تدور.
• لا يوجد لديه اهتمام باللعب التخيلي أو تلك الألعاب التي تكون تقليدية.
• وجود استجابة غير عادية لجوانب الحس المختلفة كالأضواء والانزعاج من الضوضاء بشدة.

علاج اضطراب طيف التوحد

علميًا لم يثبت بعد أنّه يوجد علاج يشفي من اضطراب طيف التوحد بشكل كامل، في الوقت الذي لا يوجد فيه نوع علاج واحد لعلاج الحالة عبره، لهذا تتم عملية العلاج عبر التدخل ببرامج علاجية متنوعة، وبرامج تأهيلية مختلفة يتم تصميمها بناءً على احتياج كل طفل من الأطفال المصابين على حدا، كما إنّ هذه التدخلات تشمل التالي:

• معالجة صعوبة التخاطب والنّطق كذلك.
• القيام بتدخلات سلوكية لتطوير ما يمتلك الطفل من مهارات اجتماعية، كالبرامج الخاصة بتحليل سلوك الطفل التطبيقي.
• استخدام العلاج الوظيفي.
• استخدام الأدوية.
• الاعتماد على العلاج عبر التغذية.
• استخدام العلاج الطبيعي.
• اعتماد العلاج الاجتماعي.
• علاج أسري.

في نهاية هذه المقالة نكون قد تعرفنا على أعراض اضطراب طيف التوحد، وسردنا معلومات عديدة حول كيفية علاجه والطرق المستخدمة لتقليل أعراضه، في الوقت الذي تقدّم فيه منصة تداوي للرعاية الصحية مجموعة من الخدمات الطبية المميزة بالاعتماد على أمهر الأطباء، ويمكنكم الحصول على استشارة طبية حول اضطراب طيف التوحد بكلّ سهولة عبر موقعنا الإلكتروني.

يمكنكم التواصل معنا عبر الواتساب مابشرة للحصول على استشارة طبية

هل المقال كان مفيد ؟